التحولات الأخيرة وشيطنة بعض الوسائل الإعلامية

تحليل الأسبوع: في الآونة الأخيرة وقعت تحولات سياسية وعسكرية مهمة في أفغانستان، فأصبحت ما يقارب من (200) مديرية تحت سيطرة المجاهدين، واستولت الإمارة الإسلامية على الطرق السريعة، والنقاط الاستراتيجية، والمعابر الحدودية المهمة، وبعد القضاء على عوامل الحرب في المناطق المفتوحة حظي الشعب في أجزاء كبيرة من أفغانستان بالأمن والسلام والعيش الرغيد. ونتيجة هذه التحولات أصبحت […]

تحليل الأسبوع:
في الآونة الأخيرة وقعت تحولات سياسية وعسكرية مهمة في أفغانستان، فأصبحت ما يقارب من (200) مديرية تحت سيطرة المجاهدين، واستولت الإمارة الإسلامية على الطرق السريعة، والنقاط الاستراتيجية، والمعابر الحدودية المهمة، وبعد القضاء على عوامل الحرب في المناطق المفتوحة حظي الشعب في أجزاء كبيرة من أفغانستان بالأمن والسلام والعيش الرغيد.
ونتيجة هذه التحولات أصبحت إدارة كابول من جهة تواجه وضعاً حرجاً أجبرته على اتخاذ خطوات غير منطقية والتركيز على الادعاءات الكاذبة والترهات، ومن جهة أخرى فبعض الوسائل الإعلامية التي تدعي الحيادية والاستقلالية بدلاً من نشر الحقائق وتقديم المعلومات الصحيحة للمواطنين، تقدم على تشويه الحقائق وتسعى إلى أن تظهر الأوضاع مخدوشة ومبهمة، وتشويش أذهان العامة.
هذه الصحف ووسائل الإعلام جعلت حياديتها واستقلاليتها تحت المساءلة مرة حينما امتنعت عن تقديم المعلومات للناس حول تطورات الإمارة الإسلامية، حتى لو حررت منطقة بالكامل، فإن هذه الصحف كانت تنشر تلك الادعاءات الكاذبة لإدارة كابول التي كانت تدعي فيها استعادة المناطق، لكن حينما لم تجد هذه الأكاذيب أقبلت على نشر معلومات خاطئة وترهات كاذبة حول المناطق التي تسيطر عليها الإمارة الإسلامية.
فعلى سبيل المثال: فقد استولى المجاهدون بشكل سلمي على مديرية سبين بولدك، ولم تقع فيها أي حرب تذكر. وبعد تحرير المديرية أيضاً لم تدع الحاجة إلى استخدام السلاح والقوة من قبل المجاهدين، وقد شاهد الناس في مقاطع وتقارير مرئية بأن السوق المركزي في اليوم الثاني من تحرير المديرية كان مفتوحاً ويعج بالمواطنين، حتى بوابة التنقل مع باكستان كانت مفتوحة في وجه المسافرين، وبتشغيل الجمارك بدأت الأنشطة التجارية بالشكل المعتاد.
وعلى الرغم من أن الحياة في بولدك تسير بشكلها الطبيعي، ادعى بعض الصحفيين ووسائل الإعلام بأن مئات الناس في مديرية بولدك قد تم إخراجهم من منازلهم وتصفيتهم، وتم نهب الممتلكات الشخصية للمواطنين! ولا يعلم أحد بأن هذه الصحف والوسائل الإعلامية المغرضة تنشر هذه الادعاءات على أساس أية مصادر ومعلومات؟ لأنهم إلى الآن لم يقدموا أية مستندات أو أدلة يثبت وقوع مثل هذه الحادثة.
ولأجل كشف حقيقة أكاذيب هذه الصحف، فإن الإمارة الإسلامية طلباً بشكل رسمي من الوسائل الإعلامية المحلية والدولية بأن تسافر إلى مديرية بولدك وتحقق حول الحادثة، والآن بعد طلب الإمارة الإسلامية فإن الحديث موجه إلى هذه الصحف الكاذبة، فإن كان لدى مسئولي هذه الصحف والقائمين عليها ذرة إحساس أو كرامة إنسانية، فعليهم أن يستغلوا هذه الفرصة لإثبات دعواهم، ويبينوا الصواب من الخطأ.
إننا نعلن بصراحة لشعبنا بأن الأشخاص والإدارات النشطة باسم الصحف والصفحيين جميعهم غير ملتزمين لمهنهم؛ لأن أكثر الصحف ووسائل الإعلام ليست إلا دمى استخباراتية يتم التحكم فيها من قبل أعداء الدين والوطن، وغالبية الصحفيين في الحقيقة جواسيس وعملاء للكفار ومرتزقة بلا ضمائر، يعملون لصالح أعداء الدين والوطن ويطبقون مخططاتهم الشيطانية، وعلى المواطنين ألا ينخدعوا بعنواينهم الظاهرية، بل عليهم أن يقيموا نشراتهم بدقة؛ لأن الأوضاع الحالية أنسب توقيت للتفريق بين الصفحيين الحقيقيين وبين المرتزقة الكاذبين والجواسيس.