إنجازات السنوات العشرين!

محمد عمر النيمروزي منذ اليوم الذي اشتدت فيه موازين الصراع لصالح مجاهدي إمارة أفغانستان الإسلامية وتسارع تقدُّم المجاهدين، بدأ نظام كابول المرفوض، الذي خسر كل شيء يتحدث باستمرار عن إنجازاته التي استمرت عشرين عامًا من خلال قنوات مختلفة، تلك الإنجازات التي حققتها للشعب الأفغاني المسلم تحت مظلة الجمهورية وتحت رأية الغرب! إن النظام العميل غافل […]

محمد عمر النيمروزي
منذ اليوم الذي اشتدت فيه موازين الصراع لصالح مجاهدي إمارة أفغانستان الإسلامية وتسارع تقدُّم المجاهدين، بدأ نظام كابول المرفوض، الذي خسر كل شيء يتحدث باستمرار عن إنجازاته التي استمرت عشرين عامًا من خلال قنوات مختلفة، تلك الإنجازات التي حققتها للشعب الأفغاني المسلم تحت مظلة الجمهورية وتحت رأية الغرب!
إن النظام العميل غافل من أن الغرب لن يتخذ خطوة واحدة لصالح الأمة الإسلامية، ناهيك عن تحقيق أي إنجاز لهم، وماذا يتوقع أن تكون فائدة الجمهورية للإسلام والشريعة والمسلمين وهي نظام مخالف للشريعة الإسلامية أساسا؟!
تكشفت ساحة المعركة ومصاعبها الوجه الحقيقي للبشر والحكومات، يتحدث نظام كابول ببلاغة عن حرية التعبير في أفغانستان ويفتخر بها، ويدين الإمارة الإسلامية ويتهمها بالقصور في القيام بذلك، بل يتهما بأنها تخالف حرية التعبير، و على مدى عشرين عامًا، ظل نظام كابول وأنصاره يقرعون هذا الطبل الأجوف ويجندون لأنفسهم، ويكرهون أبناء الإمارة الإسلامية، ولكن الآن بعد أن أصبحت حياتهم على المحك، وصار الحصار من حولهم أكثر إحكامًا وتشديدًا، نسوا قبل غيرهم تلك الإنجازات للسنوات العشرين وبدؤوا يخالفونها، فقد أعلن نظام كابول في حملته الدعائية ضد مجاهدي إمارة أفغانستان الإسلامية، أن مجاهدي الإمارة الإسلامية أطلقوا النار على المئات من سكان سبين بولداك وأنهم يرهبون سكان المناطق المحررة، قامت الإمارة الإسلامية ردًا على هذا الافتراء، بدعوة وسائل الإعلام والصحفيين للسفر إلى المناطق المحررة في الإمارة الإسلامية والإبلاغ بحرية ودون أي قلق أو متاعب، وتقديم الحقيقة لأبناء أفغانستان والمجتمع، فعندما جاء عدد من المراسلين إلى سبين بولداك وشاهدوا الحقيقة عن كثب، تم اعتقالهم عند عودتهم من جانب قوات الأمن حتى لا يبينوا الحقيقة للشعب و لا يفضحوا أكاذيب النظام.
هذا هو الانجاز الذي كان نظام كابول يفتخر به طوال عقدين من الزمن! والحقيقة أن النظام الجمهوري يحترم حرية التعبير، مادامت تخدم مصلحته ولا تتعارض مع استراتيجياته السياسية، لكن حرية التعبير التي تسعى إلى بيان الحقائق وكشف الوجه النتن للجمهورية، ليس لها مكان في قاموس الجمهورية فحسب، بل إن الجمهورية هي أول من تعارضها، إن عمليات القتل المتسلسلة للصحفيين خلال العام أو العامين الماضيين، ثم التستر على ملفاتهم، هي أعظم دليل على ما نذكر.
والشيء الثاني أن نظام كابول يقصف بشدة المناطق التي يفقدها هذه الأيام، ولا سيما المباني والمنشآت الحكومية التي أصبحت الآن في أيدي الإمارة الإسلامية تستهدف وتدمر، كما قصف العدو العميل قبل أيام مبنى قيادة الشرطة في مقاطعة يافان التابعة لولاية بدخشان.
من أين يتعلم دروسه هذا النظام الذي يدمر بالبنية التحتية للبلاد من أجل مصالحه العاجلة والفانية، هذا واضح للجميع، فلو كانوا حقًا أبناء هذه الأرض، لما دمروا الأبنية والمنشآت الحكومية التي يملكها الشعب الأفغاني بقصفهم المتعمد.
على عكس هذه الممارسة غير الشرعية التي تتعارض مع الشريعة والقوانين العقلانية والعرفية، نصحت إمارة أفغانستان الإسلامية المجاهدين بشدة منذ اليوم الأول بحماية البنية التحتية والمباني وعدم الإضرار بالبنية التحتية للبلاد قدر الإمكان.