سلسلة الغارات الجوية على المنشآت العامة

في الآونة الأخيرة تلقت إدارة كابول الفاسدة سلسلة من الهزائم المنكرة في ميادين الحرب، وفقدت سيطرتها على كثير من المناطق، ومراكز المديريات، والقواعد العسكرية وحتى المدن، وإضافة على ذلك فإنها تقع تحت الحصار في مدن أكثر الولايات، وانتقاماً لثأرها فإنها أقدمت على قصف المباني الحكومية والمنشآت العامة والثروات الوطنية في المناطق التي تخضع لحكم الإمارة […]

في الآونة الأخيرة تلقت إدارة كابول الفاسدة سلسلة من الهزائم المنكرة في ميادين الحرب، وفقدت سيطرتها على كثير من المناطق، ومراكز المديريات، والقواعد العسكرية وحتى المدن، وإضافة على ذلك فإنها تقع تحت الحصار في مدن أكثر الولايات، وانتقاماً لثأرها فإنها أقدمت على قصف المباني الحكومية والمنشآت العامة والثروات الوطنية في المناطق التي تخضع لحكم الإمارة الإسلامية.
ففي غضون الأيام الماضية شنت طائرات إدارة كابول غارات جوية على المباني الحكومية في مديرية عليشنك بولاية لغمان، وفي مديريتي ارجو وياوان بولاية بدخشان، وفي مديرية جريشك بولاية هلمند، ودمرت هذه المنشآت عمداً، كما قصفت مبنى للتعليم والتربية في مديرية غازي آباد بولاية كونر، واستهدفت مستشفى في مدينة لشكرجاه عاصمة ولاية هلمند.
وبشكل يومي تقع مثل هذه الجرائم في مختلف أنحاء البلاد، ويتم نشر ذلك في الصحف ووسائل الإعلام، ولم تأمن من هذه الغارات الغاشمة مباني المديريات، ولا مراكز القيادة الأمنية، ولا مباني إدارات الزراعة والتعليم وغيرها من المنشآت العامة، فجميعها تستهدف بشكل عمدي حتى تكون غير صالحة للاستفادة العامة.
فأفغانستان قد أنهكتها الحروب طيلة أربعة عقود، ودمرت بنيتها التحتية إلى حد الكبير، والآن ها قد بدأ نسف ما تبقى من المنشآت العامة المعدودة، فهذا الصنيع إن كان يعد خيانة تاريخية لا تغتفر مع الشعب والوطن من جهة، فإنه من جهة أخرى يعتبر جريمة حرب أيضاً، ويجب محاسبة مسئولي إدارة كابول بشأنه.
إننا ندعو جميع المواطنين بأن يرفعوا أصواتهم من أجل الدفاع عن المنشآت الوطنية العامة والبنى التحتية، ويجب عدم السماح لإدارة كابول بأن تقضي على ثروات بلادنا بواسطة الطائرات الأجنبية، وإحدى طرق منع ارتكاب مثل هذه الجرائم وحفظ الثروات الوطنية هي أن يتكاتف المواطنون مع المجاهدين في جمع بساط إدارة كابول العميلة، حتى يمنع أعداء الدين والوطن المتبقون في المدن من ارتكاب أعمالهم الخبيثة، وتسلم البلاد ويأمن العباد من شرهم.
كما تنادي إمارة أفغانستان الإسلامية المنظمات الدولية وخاصة تلك التي تدعي مراقبة الجرائم الحربية والقيام بفعاليات في هذا المجال، بأن تمنع مسئولي إدارة كابول عن ارتكاب هذه الأعمال التخريبية، فالإمارة الإسلامية تبذل كل وسعها بأن تسيطر على المدن على نحو لا يلحق فيها أذى بأحد ولا تتضرر فيها المنشآت العامة، وبسبب ذلك فخلال الأشهر الماضية سيطر المجاهدون على أكثر من (200) مديرية ومدينة من دون أي يلحق أي ضرر بالمباني الحكومية والمنشآت العامة.
ليعلم مدمري البُنى التحتية لأفغانستان بأن مثل هذه الأعمال تعتبر عداوة مع الشعب والوطن، ولن ينسى شعبنا هذه الأعمال التخريبية الجائرة أبداً، وبمثل هذه التصرفات تثير إدارة كابول غضب الشعب، وتكشف للمواطنين عن شكلها الأجنبي.